Название | مسيرة الملوك |
---|---|
Автор произведения | Морган Райс |
Жанр | Современные детективы |
Серия | طوق الساحر |
Издательство | Современные детективы |
Год выпуска | 0 |
isbn | 9781632911780 |
كان الرجل ضعيفاً جداً, أنحل مما كان يعتقد ماكجيل, ورجع إلى الخلف متعثراً مع صرخة انطلقت عبر الغرفة. تمكن ماكجيل من الوقوف وبقوةٍ كبيرة, وصلت يداه إلى الأسفل وقام بسحب السكين من صدره. رماها عبر الغرفة وأصدرت رنةً عند وقوعها على الأرض الحجرية, ثمّ انزلقت عبر الغرفة واصطدمت بالحائط البعيد.
الرجل الذي سقط قناعه فوق كتفيه, وقف على قدميه وهو يتعثر و يحدّق بعنينه الواسعتين مع بعض الخوف, حين بدأ ماكجيل بالاقتراب منه وإلقاء ثقله عليه. ولكن الرجل التفت بسرعة وركض عبر الغرفة. ثمّ توقف فقط للحظة تمكّن فيها من استرداد خنجره قبل أن يتمكن من الهرب.
حاول ماكجيل مطاردته ولكن الرجل كان سريعاً جداً, فجأةً شعر ماكجيل ببعض الألم يزداد داخله ويخترق صدره. شعر بنفسه يزداد ضعفاً.
وقف ماكجيل هناك وحيداً في الغرفة, و نظر إلى الأسفل إلى الدم الذي ينهمر من صدره, إلى داخل راحة يده المفتوحة. ثمّ انهار على ركبتيه.
شعر بجسده يزداد برودة, وانحنى إلى الأمام محاولاً استدعاء أحدٍ ما.
"أيها الحراس," جاءت صرخته بصوتٍ خافت.
أخذ نفساً عميقاً وبصعوبةٍ شديدة, تمكّن من استجماع قوته, ليطلق صرخةً واحدة ملكيّة.
"أيها الحراس!" صرخ عالياً.
سمع بعض دعسات الأقدام من الرواق البعيد, وهي تقترب ببطء. سمع الباب البعيد يُفتح واستشعر بتلك الدعسات تصبح قريبةً منه. ولكن الغرفة بدأت تدور به مرةً أخرى, هذه المرة ليس بسبب الشرب.
كان آخر شيءٍ رآه هو تلك الأرض الحجرية الباردة, وهي ترتفع كي تواجه وجهه.
الفصل الثاني
أمسك تور باليد الحديدية للباب الخشبيّ الكبير الذي كان أمامه, وسحبه بكلّ قوته. فُتح الباب ببطء وهو يصدر صريراً ثمّ ظهرت أمامه غرفة الملك. مشى خطوةً إلى الأمام, وهو يشعر برعشةٍ في يديه أثناء عبوره لعتبة الباب. كان يمكنه أن يشعر بالظلام الدامس هنا, العالق في الهواء مثل الضباب.
مشى تور عدة خطواتٍ إلى الأمام, كان يسمع حسيس النار في المشاعل المعلقة على الجدران وهو يشقّ طريقه باتجاه الجسم الملقى على الأرض. لقد شعر بأنّه الملك, بأنّه قُتل, لقد كان متأخراً جداً. لم يتمكن تور من مساعدته ولكنه تساءل أين كان جميع الحراس ولماذا لا يوجد أحدٌ هنا لإنقاذه.
شعر تور بالضعف في ركبتيه بينما كان يتخذ خطواته الأخيرة نحو جثة الملك. نزل تور على الأرض وأمسك بكتف الملك البارد, ثمّ أرجع جسد الملك إلى الخلف.
لقد كان ماكجيل, الملك السابق, ملقاً هناك بعيونه الجاحظة, إنّه ميت..
نظر تور إلى الأعلى وفجأةً وجد مرافق الملك يقف فوق رأسه ممسكاً بقدح مرصع بالجواهر, لقد استطاع تور التعرّف عليه, إنّه من مائدة الليلة. إنه القدح المصنوع من الذهب الخالص والمغطى بصفوفٍ من الياقوت والمرجان. وبينما كان يحدّق بتور, قام المرافق بسكب الكأس ببطءٍ على صدر الملك. رُشَّ تور بالنبيذ في جميع أنحاء وجهه.
سمع تور صرخةً عالية, ورفع رأسه و رأى صقره إيستوفيليس واقفاً على كتف الملك, يمسح النبيذ من على خده.
سمع تور بعض الضوضاء ,التفت و رأى أرجون يقف فوق رأسه ويحدّق به بصرامة. ويحمل التاج بإحدى يديه, والعصا بيده الأخرى.
مشى أرجون إلى الأمام ووضع التاج على رأس تور بقوة. لقد تمكّن تور من الشعور بذلك, تمكّن من الشعور بوزن التاج وهو يضغطه على رأسه, ويأخذ مكانه بالشكل الصحيح, يمكنه أن يشعر بمعدن التاج يعانق صدغيه. نظر إلى أرجون متعجباً.
"أنت الملك الآن," صاح أرجون موضحاً.